الأسرة والشراكة

الزمن المكثف الذي كان كل شيء فيه يدور حول رفاهية الأطفال يقترب ببطء من نهايته. فكلما كبر الأبناء، عادت الحرية الشخصية أكثر فأكثر. هناك مساحة أكبر للعلاقات والأصدقاء، والهوايات والأنشطة الترفيهية. بالطبع، ستكونين سعيدة بالاستقلالية التي استعدتِها، ولكن قد يكون هناك أيضًا القليل من الكآبة عندما يصبح الأبناء أكثر استقلالية ويخرجون من المنزل تمامًا في نهاية المطاف.

عندما يغادر الأطفال المنزل أخيرًا، ستتغير الحياة الأسرية بشكل كبير. وقد يبدو الأمر وكأنه بداية جديدة. بالنسبة للعديد من الآباء، يبدأ وقت النظر إلى الوراء والتفكير. ألم يبدأ ابننا المدرسة للتو؟ هل أعددت ابنتي بشكل جيد بما فيه الكفاية لحياتها المستقلة؟ كيف كانت علاقتنا قبل إنجاب الأطفال؟

يتطلب الدور الجديد للوالدين إعادة التفكير والتخلي عن المسؤوليات السابقة. يمكن أن تنشأ مشاعر مثل عدم الأمان والقلق ومتلازمة العش الفارغ، ولكن أيضًا الفرح والإثارة بشأن العديد من الاحتمالات الجديدة. الآن هو الوقت المناسب لإعادة اكتشاف الحياة اليومية معًا. ستجد هنا أفكارًا واقتراحات حول كيفية تنظيم هذه المرحلة التالية من حياتك وتعزيز علاقتك مع طفلك البالغ.