علاقات وثيقة رغم بعد المسافة
يمكن للأجداد والأجداد إنشاء رابطة محبة مع أحفادهم من خلال هذه النصائح
سواء كانت المسافة بينهما 50 أو 500 كيلومتر: حتى لو كانت اللقاءات الشخصية نادرة - فإن العلاقة الوثيقة والدافئة بين الأجداد والأحفاد ممكنة.إن العلاقة القوية بين الأجداد والأحفاد لا تتطلب بالضرورة عناقًا يوميًا؛ فغالبًا ما تكون علامات المودة الصغيرة كافية. ما يهم هو التقارب في القلب - والإيماءات اليقظة في الحياة اليومية. في هذا المقال، نوضح كيف أن التقارب ممكن أيضًا عن بُعد، بدءًا من السنوات الأولى للطفل الرضيع وحتى سن المراهقة.
العديد من العائلات اليوم تعيش بعيدًا عن بعضها البعض - سواء كان ذلك بسبب الحب، أو لأسباب مهنية أو ببساطة لأن الحياة تطورت بهذه الطريقة. لكن علاقة الحب بين الأجداد والأحفاد لا تعرف حدودًا بريدية. وبفضل جرعة جيدة من المودة والتكنولوجيا الحديثة مثل محادثات الفيديو، يمكن أن تظل العلاقة بين الأجيال قوية ونابضة بالحياة - بغض النظر عن عدد الكيلومترات التي تفصل بينهم.
-
1. حب القرب منذ الرضاعة والطفولة
حتى لو لم يكن الأطفال الرضع والأطفال الصغار يتحدثون أو يخزنون الذكريات بوعي بعد، فإن الترابط العاطفي مع الأشخاص المألوفين مهم في الأشهر القليلة الأولى من الحياة. يمكن للأجداد أيضًا تشجيع ذلك عن بُعد. تساعد هذه الأفكار على بناء التقارب من سن مبكرة:
- تشجيع الألفة من خلال الصوت والوجه: تضمن رسائل الفيديو المنتظمة أو مكالمات الفيديو القصيرة مع الأغاني أو القوافي أو عبارة "صباح الخير!" أن يصبح الجدة والجد مرئيًا ومسموعًا للطفل.
- قول الجدة "تصبحون على خير": يمكن أن تساعد رسالة صوتية منتظمة في وقت النوم أو صورة معلقة بجانب طاولة تغيير الملابس الطفل على تنمية شعور مألوف.
- إعطاء أشياء ملموسة: يساعد ألبوم صور صغير مصنوع منزليًا يحتوي على صور الجدة والجد، والكلب أو القطة، والمنزل والحديقة، على جعل الترابط تجربة حسية.
- الحفاظ على الصبر: قد يحدث أن يكون الطفل غريبًا خلال اللقاءات القليلة الأولى. أحيانًا يستغرق الأمر عدة لقاءات حتى يكتسب الطفل الثقة - ولا بأس بذلك تمامًا. فالعلاقة التي نمت بالفعل على مدى المسافة تشكل أساسًا آمنًا.
مع الاستمرارية المحبة وعلامات التقارب الصغيرة، تتشكل رابطة في وقت مبكر تصبح أقوى وأقوى مع مرور الوقت. لأن الأطفال يشعرون بمن يخصص وقتًا لهم.
-
2. اتصال عميق يزدهر على الانتظام
لا يحتاج الآباء والأمهات إلى إجراء محادثات طويلة ليكونوا حاضرين. فالاتساق مهم، خاصة مع الأطفال الأصغر سنًا. يمكن لرسالة قصيرة أو مكالمة هاتفية أو صورة أن تصنع المعجزات.
ربما يمكنك حتى ترتيب "وقت ثابت أسبوعيًا بين الجد والجدة" بحيث يمكن للطرفين التطلع إليه. إذا قمت بترتيب أوقات ثابتة، فيمكنك تجنب فقدان الاتصال ببطء في ضغوط الحياة اليومية.
نصيحة: من الأفضل أن يكون لديك "مرحبًا" سريعًا كل يوم أربعاء بدلاً من محادثة متعمقة مرة واحدة في الشهر. إن نقاط الاتصال المنتظمة تعبر عن الأمان والألفة.
-
3. بناء الجسور الرقمية
من قال إنه لا يمكنكما التحدث واللعب معًا عن بُعد؟ استخدم المنصات الرقمية التي يسهل استخدامها. التكنولوجيا ليست بديلاً بنسبة 100% عن التقارب الشخصي - لكنها أداة مفيدة للحفاظ على هذا التقارب. فيما يلي بعض الأفكار للتقارب الرقمي:
- مكالمات فيديو منتظمة: "الدردشة" معًا على الإفطار أو عرض أحدث الأعمال اليدوية.
- جلسات قراءة افتراضية: اقرأ كتابك المفضل على الهواء مباشرة مرة واحدة في الأسبوع - يمكن القيام بذلك أيضًا رقميًا. أو يمكن للجدة والجد تسجيل قصة ما قبل النوم على شكل فيديو. بهذه الطريقة، يمكن تشغيل الفيديو عدة مرات. يحب الأطفال الصغار على وجه الخصوص سماع القصة نفسها مرارًا وتكرارًا وبالتالي سماع صوت الجدة والجد.
- استخدام التطبيقات والألعاب الإلكترونية المناسبة للأطفال معًا: تتوفر أيضًا ألعاب الذاكرة أو الأونو أو المونوبولي أو ألعاب الطاولة مثل Mensch ärgere dich nicht أو Mühle على الإنترنت. تتوفر العديد من الألعاب التعليمية وألعاب الطاولة على الإنترنت مجانًا ولا تتطلب وحدة تحكم ألعاب خاصة بك.
-
4. تظل المشاركة شيء مميز للغاية
في عالمنا الرقمي، تُعد الرسائل والبطاقات البريدية المكتوبة بخط اليد استثناءً - خاصة للأطفال. لماذا لا ترسل إلى حفيدك أو حفيدتك بطاقة بريدية مع ملصق مضحك أو رسالة تقول: "أنا أفكر فيك!"
نصيحة: من المؤكد أن هذا الأمر سيحظى بقبول كبير: الطرود الصغيرة التي تحتوي على بسكويت مخبوز في المنزل أو حرفة صغيرة أو أغنية أطفال مكتوبة بخط اليد ستبقى في الذاكرة لفترة طويلة - وستوقظ الترقب للم الشمل التالي.
-
5. مشاريع مشتركة للإحساس بالوحدة
على الرغم من بعد المسافة، يمكن للأجداد والأحفاد أن يبدعوا معًا أو يلعبوا معًا. فيما يلي بعض الأفكار لك:
- مذكرات عائلية: يكتب ويرسم فيها الطرفان ويرسمان فيها، ثم تنتقل ذهابًا وإيابًا بالبريد.
- مشروع طبخ مع فيديو مصاحب: اطبخوا وصفة بسيطة معًا - وضحكوا معًا في نفس الوقت.
- ألبوم صور أو ألبوم ذكريات: سرد القصص العائلية القديمة وتوضيحها - إحياء التاريخ.
-
6. عندما يحين موعد الزيارة: صنع الذكريات معاً
إن زيارة الجدة والجد التي يتم إعدادها بمحبة هي شيء مميز. فهي لا تحتاج إلى أي أحداث بارزة كبيرة أو مغامرات باهظة الثمن. الأمر يتعلق أكثر بالاستمتاع بالوقت معًا بشكل مكثف. ولزيادة الترقب، يمكنكما عمل تقويم للعد التنازلي لوضع علامة أو كتابة قائمة أمنيات صغيرة معًا ليوم الزيارة. سيؤدي إنشاء طقوس مشتركة إلى خلق ذكريات دائمة. ربما يتم تقديم الوجبة المفضلة للطفل بانتظام على مائدة الغداء أو تقديم "فطيرة التفاح الشهيرة التي تعدها الجدة" للتحلية. كما أن "قصص مغامرات الجد المثيرة من الماضي" تجعل كل زيارة لا تُنسى.
-
7. ابق متفهمًا
لا يشعر الأطفال دائمًا بالرغبة في إجراء مكالمة هاتفية طويلة في الوقت المتفق عليه. ربما يكون لدى الحفيد شيء آخر يشغل باله - وهذا أمر طبيعي تمامًا. كما أن كل حفيد يختلف عن الآخر وله احتياجاته واهتماماته الخاصة في مختلف الأعمار. ما يحبه أحد الأحفاد قد لا يتناسب دائمًا مع حفيد آخر. أظهري تفهماً لهذا الأمر وكوني مرنة. الشيء المهم هو الاستمرار في ذلك بمحبة والاستمتاع بكل اتصال صغير.